سورة ق - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ق)


        


{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)}
22- ثم يقال- تقريعاً- للمكذب: لقد كنت في الدنيا في غفلة تامة من هذا الذي تقاسيه، فأزلنا عنك الحجاب الذي يُغطى عنك أمور الآخرة. فبصرك اليوم نافذ قوى.
23- وقال شيطانه الذي كان مقيضاً له في الدنيا: هذا هو الكافر الذي عندى مُهيأ لجهنم بإضلالى.
24، 25- يقال للملكين: ألقيا في جهنم كل مبالغ في الكفر، مبالغ في العناد، وترك الانقياد للحق، مبالغ في المنع لكل خير، ظالم متجاوز للحق، شاك في الله تعالى وفيما أنزله.
26- الذي اتخذ مع الله إلهاً آخر يعبده فألقياه في العذاب البالغ غاية الشدة.
27- قال الشيطان رداً لقول الكافر: ربنا ما أطغيته، ولكن كان في ضلال بعيد عن الحق، فأعنته عليه بإغوائى.
28- قال تعالى للكافرين وقرنائهم: لا تختصموا عندى في موقف الحساب والجزاء، وقد قدَّمت إليكم في الدنيا وعيداً على الكفر في رسالاتى إليكم، فلم تؤمنوا.
29- ما يُغَيَّر القول الذي عندى ووعيدى بإدخال الكافرين النار، ولست بظلام للعبيد فلا أعاقب عبداً بغير ذنب.


{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)}
30- يوم يقول الحق لجهنم تقريعاً للكافرين: هل امتلأت، وتقول جهنم غضباً عليهم: هل من زيادة أستزيد بها من هؤلاء الظالمين؟.
31- وأدنيت الجنة مزينة للذين اتقوا ربهم- بامتثال أمره واجتناب نهيه- مكاناً غير بعيد منهم.
32- هذا الثواب الذي توعدون به لكل رجَّاع إلى الله، شديد الحفظ لشريعته.
33- من خاف عقاب من وسعت رحمته كل شيء- وهو غائب عنه لم يره- وجاء في الآخرة بقلب راجع إليه تعالى.
34- يُقال تكريماً للمؤمنين: ادخلوا الجنة آمنين ذلك اليوم الذي دخلتم فيه الجنة هو يوم البقاء الذي لا انتهاء له.
35- لهؤلاء المتقين كل ما يشاءون في الجنة، وعندنا مزيد من النعيم مما لا يخطر على قلب بشر.
36- وكثيراً أهلكنا من قبل هؤلاء المكذبين من أهل القرون الماضية، هم أشد من هؤلاء قوة وتسلّطاً، فطوَّفوا في البلاد وأمعنوا في البحث والطلب، هل كان لهم مهرب من الهلاك؟.
37- إن فيما فعل بالأمم الماضية لعظة لمن كان له قلب يدرك الحقائق، أو أصغى إلى الهداية وهو حاضر بفطنته.


{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}
38- أقسم: لقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما من الخلائق في ستة أيام، وما أصابنا أي إعياء.
39، 40- إذا تبين ذلك، فاصبر- أيها الرسول- على ما يقول هؤلاء المكذبون من الزور والبهتان في شأن رسالتك، ونزه خالقك ومربيك عن كل نقص، حامداً له وقت الفجر، ووقت العصر، لعظم العبادة فيهما، ونزهه في بعض الليل وأعقاب الصلاة.
41، 42- واستمع لما أُخبرك به من حديث القيامة لعظم شأنه، يوم يُنادى الملك المنادى من مكان قريب ممن يُناديهم، يوم يسمعون النفخة الثانية بالحق الذي هو البعث. ذلك اليوم هو يوم الخروج من القبور.
43- إنا نحن- وحدنا- نُحيى الخلائق ونُميتهم في الدنيا، وإلينا- وحدنا- الرجوع في الآخرة.
44- يوم تنشق الأرض عنهم فيخرجون منها مسرعين إلى المحشر... ذلك الأمر العظيم حشر هَيِّن ويسير علينا- وحدنا-.
45- نحن أعلم بكل ما يقولون من الأكاذيب في شأن رسالتك، وما أنت عليهم بمسلط تجبرهم على ما تريد، وإنما أنت منذر، فذكر بالقرآن المؤمن الذي يخاف عقابى، فتنفعه الذكرى.

1 | 2